لاعبات إسبانيا ينهين مقاطعة المنتخب بعد اتفاقيات التغيير في الاتحاد
في تطور بالغ الأهمية، أعلنت الحكومة والهيئة الممثلة للاعبات المنتخب الإسباني للسيدات لكرة القدم، فجر اليوم (الأربعاء)، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي يقضي بـ«موافقة اللاعبات المتوجات بكأس العالم على إنهاء مقاطعتهن للمنتخب». يأتي هذا الإعلان عقب تعهدات قوية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإجراء «تعديلات جذرية وفورية» تطال مختلف جوانب هيكل الاتحاد.
وقد أتى هذا القرار المفصلي بعد سلسلة ماراثونية من الاجتماعات المكثفة التي استمرت لأكثر من سبع ساعات متواصلة، والتي انعقدت في أحد الفنادق بمدينة أوليفا، الواقعة على بعد مسافة قصيرة تقدر بساعة واحدة من مدينة فالنسيا الساحرة. شارك في هذه الاجتماعات وفد رفيع المستوى ضم اللاعبات المتميزات، وكبار المسؤولين من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا واتحاد اللاعبات المحترفات، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية «رويترز».
وفي تصريح أدلى به رئيس المجلس الوطني للرياضة في إسبانيا، فيكتور فرانكوس، أمام حشد من الصحفيين والإعلاميين، أكد سيادته على أنه «سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها ممثلين عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمجلس الوطني واللاعبات، وذلك بهدف المتابعة الدقيقة لتنفيذ الاتفاقيات التي سيتم توقيعها رسمياً غداً الخميس». وأضاف فرانكوس قائلاً: «لقد أعربت اللاعبات عن قلقهن العميق إزاء الحاجة الملحة لإجراء تغييرات شاملة وجذرية في الاتحاد الإسباني، ونحن بدورنا نؤكد التزامنا الكامل بتنفيذ هذه التغييرات على الفور ودون أي تأخير».
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كلاً من فيكتور فرانكوس ورافائيل ديل آمو، رئيس اللجنة الوطنية لكرة القدم النسائية، قد امتنعا عن الخوض في تفاصيل هذه التغييرات المرتقبة، واكتفيا بالتأكيد على أنه سيتم الإعلان عنها «قريباً جداً». ومن المتوقع أن تسهم هذه التغييرات في تعزيز مكانة كرة القدم النسائية في إسبانيا وتوفير بيئة أكثر احترافية وداعمة للاعبات.